الرسالة ١٨: إلى عبد الله بن العباس وهو عامله على البصرة
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الكتب » الرسالة ١٨: إلى عبد الله بن العباس وهو عامله على البصرة

 البحث  الرقم: 260  المشاهدات: 4677
قائمة المحتويات ومن كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس وهو عامله على البصرة
وَاعْلَمْ أَنَّ الْبَصْرَةَ مَهْبِطُ إِبْلِيسَ، وَمَغْرِسُ الْفِتَنِ، فَحَادِثْ أَهْلَهَا بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، وَاحْلُلْ عُقْدَةَ الْخَوْفِ عَنْ قُلُوبِهِمْ.
وَقَدْ بَلَغَنِي تَنَمُّرُكَ (1) لِبَنِيٍ تَمِيم، وَغِلْظَتُكَ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّ بَنِي تَمِيم لَمْ يَغِبْ لَهُمْس نَجْمٌ (2) إِلاَّ طَلَعَ لَهُمْ آخَرُ (3)، وَإِنَّهُمْ لَمْ يُسْبَقُوا بِوَغْمٍ الحرب
والحقد.">(4) فِي جَاهِلِيَّة وَلاَ إِسْلاَمٍ، وَإِنَّ لَهُمْ بِنَا رَحِماً مَاسَّةً، وَقَرَابَةً خَاصَّةً، نَحْنُ مَأْجُورُونَ عَلَى صِلَتِهَا، وَمَأزُورُونَ عَلَى قَطِيعَتِهَا.
فَارْبَعْ (5) أَبَا الْعَبَّاسِ، رَحِمَكَ اللهُ، فِيَما جَرَى عَلَى َلِسَانِكَ وَ يَدَكَ مِنْ خَيْر وَشَرّ! فَإِنَّا شَرِيكَانِ فِي ذلِكَ، كُنْ عِنْدَ صَالِحِ ظَنِّي بِكَ، وَلاَ يَفِيلَنَّ.

الهوامش

1- تَنَمّرُكَ: أي تنكّر أخلاقك.
2- غَيْبُوبة النجم: كناية عن الضعف.
3- طلوع النجم: كناية عن القوة.
4- الوَغْم ـ بفتح فسكون ـ: الحرب والحقد.
5- اربَعْ: الرفُقْ وقف عند حد ما تعرف.



الفهرسة