الخطبة ١٧٩: ومن كلام له عليه السلام وقد سأله ذعلب اليماني فقال:
المسار الصفحة الرئيسة » نهج البلاغة » الخطب » الخطبة ١٧٩: ومن كلام له عليه السلام وقد سأله ذعلب اليماني فقال:

 البحث  الرقم: 180  المشاهدات: 4772
قائمة المحتويات ومن كلام له عليه السلام وقد سأله ذِعلبٌ اليماني فقال: هل رأيت ربّك يا أميرالمؤمنين؟
فقال عليه السلام: أَفأَعْبُدُ مَا لا أَرَى؟
فقال: وكيف تراه؟ فقال:
لاَ تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ، وَلكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ، قَرِيبٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ غَيْرُ مُلابِسٍ، بَعِيدٌ مِنْهَا غَيْرُ مُبَايِنٍ، مُتَكَلِّمٌ بِلاَ رَوِيَّةٍ (1)، مُرِيدٌ بِلاَ هِمَّةٍ (2)، صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَةٍ (3)، لَطِيفٌ لاَ يُوصَفُ بِالْخَفَاءِ، كَبِيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ (4)، بَصِيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ، رَحِيمٌ لاَ يُوصَفُ بِالرِّقَّةِ. تَعْنُو (5) الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ، وَتَجِبُ الْقُلُوبُ وَجَبَ القلب يجب وَجِيباً وَوَجَباناً: خفق واضطرب.">(6) مِنْ مَخَافَتِهِ.

الهوامش

1- الرويّة: التفكّر.
2- الهمّة: الاهتمام بالأمر بحيث لو لم يفعل لجرّ نقصاً وأوجب هماً.
3- الجارحة: العضو البدني.
4- الجفاء: الغِلَظ والخشونة.
5- تعنو: تذل.
6- وَجَبَ القلب يجب وَجِيباً وَوَجَباناً: خفق واضطرب.



الفهرسة