باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء المأثور.
المسار الصفحة الرئيسة » مكتبة الكتب » وسائل الشيعة » كتاب الطهارة » أبواب الاحتضار وما يناسبه » باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء المأثور.

2649. 

قائمة المحتويات محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن أبي سلمة أبي أبي عبدالله (عليه السلام) قال: حضر رجلا الموت، فقيل: يا رسول الله، إن فلانا قد حضره الموت، فنهض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه ناس من أصحابه حتى أتاه وهو مغمى عليه، قال: فقال: يا ملك الموت، كف عن الرجل حتى أسائله فافاق الرجل: فقال النبي (صلى الله عليه واله): ما رأيت؟ قال: رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا، قال: فايهما كان أقرب إليك (1)؟ فقال: السواد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): قل: اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك واقبل مني اليسيرمن طاعتك، فقاله، ثم أغمي عليه، فقال: يا ملك الموت، خفف عنه حتى أسائله فأفاق الرجل، فقال: ما رأيت؟ قال رأيت بياضا كثيرا وسوادا كثيرا، قال: فأيهما أقرب إليك؟ فقال: البياض، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): غفر الله لصاحبكم، قال: فقال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله.

المصادر

الكافي 3: 124 | 10.

الهوامش

1- في نسخة: منك (هامش المخطوط).

2650. 

قائمة المحتويات محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في آخر خطبة خطبها: من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه، ثم قال: وأن السنة لكثيرة، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه، ثم قال: وإن الشهر لكثير (1)، ومن تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه، ثم قال: وإن يوما (2) لكثير، من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه، ثم قال: وإن الساعة لكثيرة، من تاب وقد بلغت نفسه هذه ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ تاب الله عليه.

المصادر

الفقيه 1: 79 | 354، وأورد قطعة منه في الحديث 8 من الباب 36 من هذه الابواب وأورده بتمامه عن الفقيه وثواب الأعمال والزهد في الحديث 6 من الباب 93 من أبواب جهاد النفس.

الهوامش

1- في المصدر بعد قوله لكثيرهكذا: من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه، ثم قال إن الجمعة لكثيرة.
2- في نسخة: اليوم. (هامش المخطوط).

2651. 

قائمة المحتويات قال: وقال الصادق (عليه السلام): اعتقل لسان رجل من أهل المدينة (1) فدخل عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له: قل: لا إله إلا الله، فلم يقدر عليه، فأعاد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلم يقدر عليه، وعند رأس الرجل امرأة فقال لها: هل لهذا الرجل أم؟ قالت: نعم يا رسول الله، أنا أمه، فقال لها: أفراضية أنت عنه أم لا؟ فقالت: [لا] (2) بل ساخطة، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإني أحب أن ترضي عنه، فقالت: قد رضيت عنه لرضاك يا رسول الله، فقال له: قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، فقال [له] (3): قل: يامن يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير أقبل مني اليسير، واعف عني الكثير إنك أنت العفو الغفور، فقالها، فقال له: ماذا ترى؟ فقال: أرى أسودين قد دخلا علي، فقال: أعدها، فأعادها، فقال: ما ترى؟ فقال: قد تباعدا عني، ودخل أبيضان، وخرج الأسودان فما أراهما، ودنا الأبيضان مني الان يأخذان بنفسي، فمات من ساعته.

المصادر

الفقيه 1: 78 | 350.

الهوامش

1- في المصدر زيادة: على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي مات فيه.
2- اثبتناهما من المصدر.
3- اثبتناهما من المصدر.