باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختيارا ومحبة بقائهم
المسار الصفحة الرئيسة » مكتبة الكتب » وسائل الشيعة » كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر » أبواب الامر والنهي وما يناسبهما » باب تحريم مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختيارا ومحبة بقائهم

21502. 

قائمة المحتويات محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن منصور بن العباس، عن سعيد بن جناح، عن عثمان بن سعيد، عن عبد الحميد بن علي الكوفي، عن مهاجر الاسدي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مر عيسى بن مريم (عليه السلام) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها، فقال: أما انهم لم يموتوا إلا بسخطه ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا، فقال الحواريون: يا روح الله وكلمته ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها قال: فدعا عيسى فنودي من الجو أن نادهم، فقام عيسى (عليه السلام) بالليل على شرف (1) من الارض، فقال: يا أهل القرية فأجابه منهم مجيب: لبيك، فقال: ويحكم ما كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت، وحب الدنيا، مع خوف قليل، وأمل بعيد، وغفلة في لهو ولعب ـ إلى أن قال: ـ كيف عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لاهل المعاصي، قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا في عافية، وأصبحنا في الهاوية فقال: وما الهاوية؟ قال: سجّين، قال: وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة ـ إلى أن قال: ـ قال: ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله إنهم ملجمون بلجم من نار، بأيدي ملائكة غلاظ شداد، وإني كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمني معهم، فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم، لا أدري أكبكب فيها أم أنجو منها، فالتفت عيسى (عليه السلام) إلى الحواريين فقال: يا أولياء الله أكل الخبز اليابس بالملح الجريش، والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.
ورواه الصدوق في (العلل) وفي (عقاب الاعمال) وفي (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله ومحمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد (2)، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير (3)، عن صالح بن سعيد، عن أخيه سهل الحلواني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) نحوه (4).

المصادر

الكافي 2: 239 | 11.

الهوامش

1- الشرف: المكان العالي (الصحاح ـ شرف ـ 4: 1379).
2- لم يرد في المعاني.
3- في المصادر الثلاثة: محمد بن عمرو.
4- علل الشرائع: 466 | 21، وعقاب الاعمال: 303 | 1، ومعاني الاخبار: 341 | 1.

21503. 

قائمة المحتويات وعن الحسين بن محمد، عن علي بن محمد بن سعيد، (عن محمد بن سالم أبي سلمة) (1)، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن عبدالله بن المغيرة قال: قلت لابي الحسن (عليه السلام): إن لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي، ولابدّ من معاشرتهما، فمن اعاشر؟ فقال: هما سيان، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره، وهو المكذب بجميع القرآن والانبياء والمرسلين، ثم قال: إن هذا نصب لك، وهذا الزيدي نصب لنا.

المصادر

الكافي 8: 235 | 314.

الهوامش

1- في المصدر: محمد بن سالم بن ابي سلمة، وعلق المصنف عليه بقوله: (هذا في الروضة) بخطه ره.

21504. 

قائمة المحتويات محمد بن علي بن الحسين في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض أصحابنا بلغ به سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، عن الحارث الاعور قال: قال علي للحسن ابنه (عليهما السلام) في مسائله التي سأله عنها: يا بني ما السفه؟ قال: اتباع الدناة، ومصاحبة الغواة.

المصادر

معاني الاخبار: 247 | 1.

21505. 

قائمة المحتويات وفي (المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: أما إنه ليس من سنة أقل مطرا من سنة، ولكن الله يضعه حيث يشاء، ان الله جل جلاله اذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرهم وإلى الفيافي والبحار والجبال، وان الله ليعذب الجعل في جحرها بحبس المطر عن الارض التي هي بمحلتها لخطايا من بحضرتها، وقد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي، قال: ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): فاعتبروا يا اولى الابصار... الحديث.
ورواه في (عقاب الاعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمد (1).
ورواه البرقي في (المحاسن) عن أحمد بن محمد بن عيسى (2).
ورواه الكليني، عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد مثله (3).

المصادر

امالي الصدوق: 253 | 2، واورد ذيله في الحديث 2 من الباب 41 من هذه الابواب.

الهوامش

1- عقاب الاعمال: 300 | 1.
2- المحاسن: 116 | 122.
3- الكافي 2: 208 | 15.

21506. 

قائمة المحتويات وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن فضيل بن عياض، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له: من الورع من الناس؟ قال: الذي يتورع عن محارم الله، ويجتنب هؤلاء، فاذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه، واذا رأى المنكر ولم ينكره وهو يقوى عليه فقد أحب أن يعصي الله، ومن أحب أن يعصي الله فقد بارز الله بالعداوة، ومن أحب بقاء الظالمين فقد احب أن يعصي الله، ان الله تبارك وتعالى حمد نفسه على إهلاك الظالمين فقال: (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) (1).
ورواه علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه (2) عن المنقري مثله (3).

المصادر

معاني الاخبار: 252 | 1، واورد صدره في الحديث 25 من الباب 12 من ابواب صفات القاضي.

الهوامش

1- الانعام 6: 45.
2- في تفسير القمي زيادة: عن القاسم بن محمد.
3- تفسير القمي 1: 200.

21507. 

قائمة المحتويات محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن فضيل بن عياض قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن أشياء من المكاسب فنهاني عنها وقال: يا فضيل والله لضرر هؤلاء على هذه الامة أشد من ضرر الترك والديلم، قال: وسألته عن الورع من الناس، وذكر مثله.

المصادر

الكافي 5: 108 | 11، واورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 44 من ابواب ما يكتسب به.

21508. 

قائمة المحتويات محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب (الرجال) عن حمدويه، عن محمد بن إسماعيل الرازي عن الحسن بن علي بن فضال، عن صفوان الجمال ان أبا الحسن موسى (عليه السلام) قال له: كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحداً، قلت: لا أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل ـ يعني هارون ـ إلى أن قال: ـ يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، قال: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراك؟ قلت: نعم، قال: فمن أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها... الحديث.

المصادر

رجال الكشي 2: 740 | 828، واورده بتمامه في الحديث 17 من الباب 42 من ابواب ما يكتسب به.