حفظ النبي (صلى الله عليه وآله) من قبل الله تعالى
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » حفظ النبي (صلى الله عليه وآله) من قبل الله تعالى

 البحث  الرقم: 613  التاريخ: 17 ذو الحجّة 1429 هـ  المشاهدات: 3812
قدم عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة، يريدان رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل: يا رسول الله هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): دعه، فإن يرد الله به خيراً يهده.
فأقبل حتى قام عليه، فقال: يا مُحمد مالي إن أسلمت؟.
قال (صلى الله عليه وآله): لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم.
قال: تجعل لي الأمر بعدك.
قال (صلى الله عليه وآله): ليس ذلك إليَّ، إنما ذلك إلى الله يجعله حيث شاء.
قال: فتجعلني على الوبر وأنت على المد؟.
قال (صلى الله عليه وآله): لا.
قال: فماذا تجعل لي؟.
قال (صلى الله عليه وآله): أجعل لك أَعِنَّةَ الخيل تغزو عليها.
قال: أَوَ ليس ذلك إلي اليوم؟.
فكان عامر قد قال لأربد: إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه فاضربه بالسيف.
فدار أربد ليضربه (صلى الله عليه وآله) فاخترط من سيفه شبراً، ثم يبست يده على سيفه ولم يقدر على سلِّه، ولم يستطع تحرير يده، وحاول جاهداً دون جدوى، فقال: اكفنيها بما شئت.
فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة فاحرقته، وعصم الله نبيّه، وولَّى عامر هارباً.
وقال: يا محمد دعوت ربَّك فَقتل أربد؟، والله لأملأنَّها عليك خيلاً جرداً وفتيانا مرداً.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يمنعك الله من ذلك وأبناء قيلة، ـ يعني الأوس والخزرج ـ.
فنزل عامر بيت امرأة سلولية، فلما أصبح ضمَّ عليه سلاحه وخرج وهو يقول: والله لئن أصحر إليَّ محمد وصاحبه ـ يعني ملك الموت ـ لأنفذهما بِرُمحِي.
فأرسل الله تعالى ملكاً فأثراه في التراب ـ أي لطمه بجناحيه فأثراه في التراب ـ وخرجت عليه غُدَّة كَغُدَّة البعير عظيمة، فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول: أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البعير، وموت في بيت سلولية.
ثم ركب فرسه فمات على ظهر الفرس، فانزل الله تعالى: (وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبَ بِهَا مَنْ يَشَاءُ) [الرعد: 15].

الروابط
مواقع الإنترنيت: مركز آل البيت العالمي للمعلومات
مفاتيح البحث: النبي محمّد (صلى الله عليه وآله)،
حفظ الله للنبي
المواضيع: السيرة النبوية
أقسام الموقع: التاريخ

الفهرسة