عبادة الإمام الحسن (عليه السلام)
المسار الصفحة الرئيسة » المقالات » عبادة الإمام الحسن (عليه السلام)

 البحث  الرقم: 2554  التاريخ: 18 ربيع الأول 1430 هـ  المشاهدات: 5339
قال الإمام الصادق (عليه السلام): إنَّ الحسن بن علي (عليهما السلام) كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم.
وروى أنَّ الإمام الحسن (عليه السلام) كان إذا توضَّأ ارتعدت مفاصله، واصفَرَّ لونُه، ولما سُئِل (عليه السلام) عن السبب قال: حَقٌّ على كلِّ من وقف بين يدى رَبِّ العرش، أن يَصفرَّ لونُه، وترتعد مفاصله.
وكان الإمام (عليه السلام) إذا انتهى من صلاة الفجر لا يتكلم مع أحد، بل يشغل بالتعقيبات والدعاء حتى تَطلَعَ الشمس، وهذا ما ورثه عن أمِّهِ فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وأما عن حَجِّ الإمام الحسن (عليه السلام)، فإنَّه قد حَجَّ خمسة وعشرين حجَّةً ماشياً على قدميه، وكان (عليه السلام) يقول: إني لأستحي من ربي أن ألقاهُ ولَمْ أمشِ إلى بيته.
وناصف ماله فى الدنيا ثلاث مرّات، وكان يتصدَّق بنصف جميع ما يملك.
فنلاحظ أن المعصوم (عليه السلام) يُعلِّمُنا أمراً فى غاية الروعة، وهو أن العبادة لا تعني انقطاع الفرد عن المجتمع، وأنها ليست مجرد طقوس دينية، وأنها لا تعني التخلُّص من التكليف الشرعي.
بل العبادة تعني أن يعيش الإنسان الخوف الدائم من الله، ولهذا إذا تعزَّزَ هذا الشعور فى ضمير الإنسان فإنه لا يظلم، ولا يسرق، ولا يكذب، ولا يرتكب الموبقات.
والعبادة تعني أن يعيش الآخرون معك في فضل مالِك، فتتصدَّق إلى الفقراء، والمحتاجين.
وأن نؤدي العبادة عن وعيٍ وإدراك، وتواضع لله تبارك وتعالى، ومن السخافة أن يظن الإنسان أنه قد وصل إلى مقام متميز ثم يمنُّ على الله تعالى بعبادته، بل العبادة تعني احتياج الإنسان المطلق لهذا المَدّ الإلهي، والفيض الربَّاني.

الروابط
مواقع الإنترنيت: مركز آل البيت العالمي للمعلومات
مفاتيح البحث: الإمام الحسن (عليه السلام)،
عبادة الإمام الحسن (عليه السلام)
المواضيع: تاريخ أهل البيت
أقسام الموقع: التاريخ

الفهرسة