قلب
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » قلب

 البحث  الرقم: 597  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2201
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- قلب الشيء: تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه، كقلب الثوب، وقلب الإنسان، أي: صرفه عن طريقته. قال تعالى:﴿ وإليه تقلبون ﴾[العنكبوت/21]. والانقلاب: الانصراف، قال:﴿ انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه ﴾[آل عمران/144]، وقال:﴿ إنا إلى ربنا منقلبون ﴾[الأعراف/125]، وقال:﴿ أي منقلب ينقلبون ﴾[الشعراء/227]، وقال:﴿ وإذ انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ﴾[المطففين/31]. وقلب الإنسان قيل: سمي به لكثرة تقلبه، ويعبر بالقلب عن المعاني التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة وغير ذلك، وقوله:﴿ وبلغت القلوب الحناجر ﴾[الأحزاب/10] أي: الأرواح. وقال:﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب[ق/37] أي: علم وفهم، وكذلك:﴿ وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ﴾[الأنعام/25]، وقوله:﴿ وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ﴾[التوبة/87]، وقوله:﴿ ولتطمئن به قلوبكم[الأنفال/10] أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم، وعلى عكسه:﴿ وقذف في قلوبهم الرعب ﴾[الحشر/ 2]، وقوله:﴿ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ﴾[الأحزاب/53] أي: أجلب للعفة، وقوله:﴿ هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين[الفتح/4]، وقوله:﴿ وقلوبهم شتى ﴾[الحشر/14] أي: متفرقة، وقوله:﴿ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ﴾[الحج/46] قيل: العقل، وقيل: الروح. فأما العقل فلا يصح عليه ذلك، قال: ومجازه مجاز قوله:﴿ تجري من تحتها الأنهار ﴾[البقرة/25]. والأنهار لا تجري وإنما تجري المياه التي فيها. وتقليب الشيء: تغييره من حال إلى حال نحو:﴿ يوم تقلب وجوههم في النار[الأحزاب/66] وتقليب الأمور: تدبيرها والنظر فيها، قال:﴿ وقلبوا لك الأمور[التوبة/48]. وتقليب الله القلوب والبصائر: صرفها من رأي إلى رأي، قال:﴿ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ﴾[الأنعام/110]، وتقليب اليد: عبارة عن الندم ذكرا لحال ما يوجد عليه النادم. قال:﴿ فأصبح يقلب كفيه ﴾[الكهف/42] أي: يصفق ندامة. قال الشاعر: - 371 - كمغبون يعض على يديه * تبين غبنه بعد البياع (البيت في البصائر 4/288 دون نسبة، وهو لقيس بن ذريح صاحب لبنى في شرح الفصيح لابن درستويه 1/152؛ والأغاني 8/114) والتقلب: التصرف، قال تعالى:﴿ وتقلبك في الساجدين ﴾[الشعراء/219]، وقال:﴿ أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين ﴾[النحل/46]. ورجل قلب حول: كثير التقلب والحيلة (انظر: اللسان (قلب) و (حول))، والقلاب: داء يصيب القلب، وما به قلبة (قال ابن منظور: وما بالعليل قلبة. أي: ما به شيء، لا يستعمل إلا في النفي. انظر: اللسان (قلب)): علة يقلب لأجلها، والقليب: البئر التي لم تطو، والقلب: المقلوب من الأسورة.


الفهرسة