ساعة
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » ساعة

 البحث  الرقم: 546  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2491
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني


- الساعة: جزء
من أجزاء الزمان، ويعبر به عن القيامة، قال:﴿ اقتربت الساعة ﴾[القمر/1]،﴿ يسألونك عن الساعة ﴾[الأعراف/187]،﴿ وعنده علم الساعة ﴾[الزخرف/85]، تشبيها بذلك لسرعة حسابه، كما قال:﴿ وهو أسرع الحاسبين ﴾[الأنعام/62]، أو لما نبه عليه بقوله:﴿ كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ﴾[النازعات/46]،﴿ لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ﴾[الأحقاف/35]،﴿ ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة ﴾[الروم/55]، فالأولى هي القيامة، والثانية الوقت القليل من
الزمان.
اوقيل:
الساعات التي هي القيامة ثلاثة: الساعة الكبرى، هي بعث الناس للمحاسبة وهي التي
أشار إليها بقوله عليه السلام: (لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وحتى يعبد
الدرهم والدينار) (الحديث أخرجه أحمد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء
المجاورة) انظر: المسند 2/162) إلى غير ذلك وذكر أمور لم تحدث في زمانه ولا بعده.
والساعة الوسطى، وهي موت أهل القرن الواحد وذلك نحو ما روي أنه رأى عبد الله بن
أنيس فقال: (إن يطل عمر هذا الغلام لم يمت حتى تقوم الساعة) (الحديث عن أنس بن
مالك أن رجلا قال: يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ وعنده غلام من الأنصار يقال له
محمد، فقال: (إن يعش هذا فعسى أن لا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة). أخرجه أحمد في
مسنده 3/270؛ ومسلم برقم 2269؛ والبخاري في الأدب، فتح الباري 10/553 واسم الغلام
محمد) فقيل: إنه آخر من مات من الصحابة، والساعة الصغرى، وهي موت الإنسان، فساعة
كل إنسان موته، وهي المشار إليها بقوله:﴿ قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة ﴾[الأنعام/31]، ومعلوم أن هذه الحسرة تنال الإنسان عند موته لقوله:﴿ وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول... ﴾الآية [المنافقون/10]، وعلى هذا قوله:﴿ قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة ﴾[الأنعام/40]، وروي أنه كان إذا هبت ريح شديدة تغير لونه عليه
السلام فقال: (تخوفت الساعة) (الحديث عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا رأى الريح قد اشتدت تغير وجهه. أخرجه أحمد 6/66؛ والبخاري في
الاستسقاء. فتح الباري 2/520 دون قوله تخوفت... الخ)، وقال: (ما أمد طرفي ولا
أغضها إلا وأظن أن الساعة قد قامت) (لم أجده) يعني موته. ويقال: عاملته مساوعة،
نحو: معاومة ومشاهرة، وجاءنا بعد سوع من الليل، وسواع، أي: بعد هدء، وتصور من
الساعة الإهمال، فقيل: أسعت الإبل أسيعها، وهو ضائع سائع، وسواع: اسم صنم، قال
تعالى:﴿ ودا ولا سواعا ﴾[نوح/23].


الفهرسة