حنك
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » حنك

 البحث  الرقم: 457  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2243
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الحنك: حنك الإنسان والدابة، وقيل لمنقار الغراب: حنك؛ لكونه كالحنك من الإنسان، وقيل: أسود مثل حنك الغراب، وحلك الغراب، فحنكه: منقاره، وحلكه: سواد ريشه، وقوله تعالى:﴿ لأحتنكن ذريته إلا قليلا ﴾[الإسراء/62]، يجوز أن يكون من قولهم: حنكت الدابة: أصبت حنكها باللجام والرسن، فيكون نحو قولك: لألجمن فلانا ولأرسننه (انظر: البصائر 2/505)، ويجوز أن يكون من قولهم احتنك الجراد الأرض، أي: استولى بحنكه عليها، فأكلها وستأصلها، فيكون معناه: لأستولين عليهم استيلاءه على ذلك، وفلان حنكه الدهر واحتنكه، كقولهم: نجذه، وقرع سنه، وافتره (يقال للشيخ: قد علته كبرة وعرته فترة. انظر: اللسان: (فتر)؛ وأساس البلاغة ص 333)، ونحو ذلك من الاستعارات في التجربة (قال ابن الأعرابي: جرذه الدهر، ودلكه ورعسه وحنكه، وعركه ونجذه بمعنى واحد. وقال قدامة بن جعفر: ويقال: قد عجمته الخطوب، وجذعته الحروب، ونجذته الأمور، وهذبته الدهور، ودربته العصور، وحنكته التجارب. راجع: جواهر الألفاظ ص 334؛ واللسان (حنك)). حوب - الحوب: الإثم، قال عز وجل:﴿ إنه كان حوبا كبيرا ﴾[النساء/2]، والحوب المصدر منه، وروي: (طلاق أم أيوب حوب) (الحديث عن ابن عباس أن أبا أيوب طلق امرأته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن طلاق أم أيوب كان حوبا). أخرجه الطبراني، وفيه يحي بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف، انظر: مجمع الزوائد: باب فضائل أم أيوب 9/265. قال ابن سيرين: الحوب: الإثم)، وتسميته بذلك لكونه مزجورا عنه، من قولهم: حاب حوبا وحوبا وحيابة، والأصل فيه حوب لزجر الإبل، وفلان يتحوب من كذا، أي: يتأثم، وقولهم ألحق الله به الحوبة (انظر: المجمل 1/255)، أي: المسكنة والحاجة. وحقيقتها: هي الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم، وقيل: بات فلان بحيبة سوء (انظر: اللسان (حوب) 1/339؛ والمجمل 1/255). والحوباء قيل هي النفس (انظر الغريب المصنف ورقة 8 نسخة الظاهرية)، وحقيقتها هي النفس المرتكبة للحوب، وهي الموصوفة بقوله تعالى:﴿ إن النفس لأمارة بالسوء ﴾[يوسف/53].


الفهرسة