درى
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » درى

 البحث  الرقم: 409  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2658
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الدراية: المعرفة المدركة بضرب من الحيل، يقال: دريته، ودريت به، درية، نحو: فطنة، وشعرة، وادريت قال الشاعر: - 156 - وماذا يدري الشعراء مني *** وقد جاوزت رأس الأربعين (البيت لسحيم بن وثيل الرياحي. وهو في البصائر 2/597؛ والمجمل 2/354؛ واللسان (درى)) والدرية: لما يتعلم عليه الطعن، وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصيد، فيستتر من ورائها فيرميه، والمدرى: لقرن الشاة؛ لكونها دافعة به عن نفسها، وعنه استعير المدرى لما يصلح به الشعر، قال تعالى:﴿ لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ﴾[الطلاق/1]، وقال:﴿ وإن أدري لعله فتنة لكم ﴾[الأنبياء/111]، وقال:﴿ وما كنت تدري ما الكتاب[الشورى/52]، وكل موضع ذكر في القرآن﴿ وما أدراك ﴾، فقد عقب ببيانه (راجع: الإتقان للسيوطي 1/190؛ وقد نقل هذا القاعدة عن المؤلف ونسبها إليه؛ وذكرها قبله المبرد في ما اتفق لفظه ص 73)، نحو﴿ وما أدراك ماهية *** نار حامية ﴾[القارعة/10 - 11]،﴿ وما أدراك ما ليلة القدر *** ليلة القدر[القدر/2 - 3]،﴿ وما أدراك ما الحاقة ﴾[الحاقة/3]،﴿ ثم ما أدراك ما يوم الدين[الانفطار/18] وقوله:﴿ قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به ﴾[يونس/16]، ومن قولهم: دريت، ولو كان من درأت لقيل: ولا أدرأتكموه. وكل موضع ذكر فيه:﴿ وما يدريك ﴾لم يعقبه بذلك، نحو:﴿ وما يدريك لعله يزكى ﴾[عبس/30]،﴿ وما يدريك لعل الساعة قريب[الشورى/17]، والدراية لا تستعمل في الله تعالى، وقول الشاعر: - 157 - لا هم لا أدري وأنت الداري (هذا شطر بيت، وعجزه: كل امرئ منك على مقدار وهو في اللسان (درى)؛ والصحاح (درى)؛ والبصائر 2/97 بلا نسبة؛ وهو للعجاج في ديوانه ص 26؛ والممتع في التصريف لابن عصفور 1/29؛ وتذكرة النحاة لأبي حيان ص 540؛ وهذا الكلام وذكره المؤلف في الذريعة ص 82) فمن تعجرف أجلاف العرب (وذلك لأن أسماء الله توقيفية - أي: يتوقف في إثباتها على الشارع - فلا يصح أن نسمي الله اسما لم يسم به نفسه، أو لم يأت في السنة).


الفهرسة