حمى
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » حمى

 البحث  الرقم: 381  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2285
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الحمي: الحرارة المتولدة من الجواهر المحمية، كالنار والشمس، ومن القوة الحارة في البدن، قال تعالى:﴿ في عين حامية ﴾(سورة الكهف: آية 86، وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وشعبة وأبي جعفر)، أي: حارة، وقرئ:﴿ حمئة ﴾(وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وحفص ويعقوب. انظر: الإتحاف 294)، وقال عز وجل:﴿ يوم يحمى عليها في نار جهنم ﴾[التوبة/35]، وحمي النهار (انظر: الأفعال 1/373)، وأحميت الحديدة إحماء, وحميا الكأس (انظر: المجمل 1/250): سورتها وحرارتها، وعبر عن القوة الغضبية إذا ثارت وكثرت بالحمية، فقيل: حميت على فلان، أي: غضبت عليه، قال تعالى:﴿ حمية الجاهلية[الفتح/26]، وعن ذلك استعير قولهم: حميت المكان حمى، وروي: (لا حمى إلا لله ورسوله) (الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري 6/146؛ وأحمد في مسنده 4/73؛ وأبو داود في باب الأرض يحميها الرجل. انظر: معالم السنن 3/49). وحميت أنفي محمية (انظر: أساس البلاغة ص 97)، وحميت المريض حميا، وقوله عز وجل:﴿ ولا حام ﴾[المائدة/103]، قيل: هو الفحل إذا ضرب عشرة أبطن كأن يقال: حمى ظهره فلا يركب (راجع: الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3/212)، وأحماء المرأة: كل من كان من قبل زوجها (قال ابن فارس: الحمو: أبو الزوج، وأبو امرأة الرجل. انظر: المجمل 1/249. وقال ابن الأثير: الأحماء: أقارب الزوج، وفيه (لا يخلون رجل بمغيبة وإن قيل حموها، ألا حموها الموت). انظر: النهاية 1/448)، وذلك لكونهم حماة لها، وقيل: حماها وحموها وحميها، وقد همز في بعض اللغات فقيل: حمء، نحو: كمء (وهذا منقول عن الأصمعي، انظر: المجمل 1/249)، والحمأة والحمأ: طين أسود منتن، قال تعالى:﴿ من حمأ مسنون ﴾[الحجر/26]، ويقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حمأ، وقرئ:﴿ في عين حمئة ﴾(سورة الكهف: آية 86، وقد مرت في الصفحة السابقة): ذات حمأ.


الفهرسة