فجر
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » فجر

 البحث  الرقم: 199  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2825
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

- الفجر: شق الشيء شقا واسعا كفجر الإنسان السكر (سكر النهر: ما يسد به)، يقال: فجرته فانفجر وفجرته فتفجر. قال تعالى:﴿ وفجرنا الأرض عيونا ﴾[القمر/12]،﴿ وفجرنا خلالهما نهرا ﴾[الكهف/33]،﴿ فتفجر الأنهار ﴾[الإسراء/91]،﴿ تفجر لنا من الأرض ينبوعا ﴾[الإسراء/90]، وقرئ:﴿ تفجر ﴾(وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي عمرو بن العلاء وأبي جعفر. انظر: الإتحاف ص 286. وقال:﴿ فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ﴾[البقرة/60]، ومنه قيل للصبح: فجر، لكونه فجر الليل. قال تعالى:﴿ والفجر * وليال عشر[الفجر/1 - 2]،﴿ إن قرآن الفجر كان مشهودا ﴾[الإسراء/ 78]، وقيل: الفجر فجران: الكاذب، وهو كذنب السرحان، والصادق، وبه يتعلق حكم الصوم والصلاة، قال:﴿ حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل[البقرة/187]. والفجور: شق ستر الديانة، يقال: فجر فجورا فهو فاجر، وجمعه: فجار وفجرة. قال:﴿ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ﴾[المطففين/7]،﴿ وإن الفجار لفي جحيم ﴾[النفطار /14]،﴿ أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾[عبس/42]، وقوله:﴿ بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ﴾[القيامة/5]، أي: يريد الحياة ليتعاطى الفجور فيها. وقيل: معناه ليذنب فيها. وقيل: معناه يذنب ويقول غدا أتوب، ثم لا يفعل فيكون ذلك فجورا لبذله عهدا لا يفي به. وسمي الكاذب فاجرا لكون الكذب بعض الفجور. وقولهم: (ونخلع ونترك من يفجرك) (هذا من دعاء القنوت في الوتر، وهذا الدعاء مما رفع رسمه من القرآن، ولم يرفع من القلوب حفظه. انظر: النهاية لابن الأثير 3/414؛ والإتقان 2/34؛ والفائق 3/90؛ ومصنف ابن أبي شيبة 3/106) أي: من يكذبك. وقيل: من يتباعد عنك، وأيام الفجار: وقائع اشتدت بين العرب.


الفهرسة