بعث
المسار الصفحة الرئيسة » القاموس » بعث

 البحث  الرقم: 166  التاريخ: 20 جمادى الآخرة 1430 هـ  المشاهدات: 2840
قائمة المحتويات

في مفردات راغب الإصفهاني

ـ أصل البعث: إثارة الشيء وتوجيهه، يقال: بعثته فانبعث، ويختلف البعث بحسب اختلاف ما علق به، فبعثت البعير: أثرته وسيرته، وقوله عز وجل: ﴿والموتى يبعثهم الله﴾ [الأنعام/36]، أي: يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة، ﴿يوم يبعثهم الله جميعا﴾ [المجادلة/6]، ﴿زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن﴾ [التغابن/7]، ﴿ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة﴾ [لقمان/28]، فالبعث ضربان: ـ بشري، كبعث البعير، وبعث الإنسان في حاجة. ـ وإلهي، وذلك ضربان: ـ أحدهما: إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع لا عن ليس (الليس: اللزوم)، وذلك يختص به الباري تعالى، ولم يقدر عليه أحد. والثاني: إحياء الموتى، وقد خص بذلك بعض أوليائه، كعيسى صلى الله عليه وسلم وأمثاله، ومنه قوله عز وجل: ﴿فهذا يوم البعث﴾ [الروم/56]، يعني: يوم الحشر، وقوله عز وجل: ﴿فبعث الله غرابا يبحث في الأرض﴾ [المائدة/31]، أي: قيضه، ﴿ولقد بعثنا في كل أمة رسولا﴾ [النحل/36]، نحو: ﴿أرسلنا رسلنا﴾ [المؤمنون/44]، وقوله تعالى: ﴿ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا﴾ [الكهف/12]، وذلك إثارة بلا توجيه إلى مكان، ﴿ويوم نبعث من كل أمة شهيدا﴾ [النحل/84]، ﴿قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم﴾ [الأنعام/65]، وقال عز وجل: ﴿فأماته الله مائة عام ثم بعثه﴾ [البقرة/259]، وعلى هذا قوله عز وجل: ﴿وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه﴾ [الأنعام/60]، والنوم من جنس الموت فجعل التوفي فيهما، والبعث منهما سواء، وقوله عز وجل: ﴿ولكن كره الله انبعاثهم﴾ [التوبة/46]، أي: توجههم ومضيهم.


الفهرسة