جندب بن جنادة
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » جندب بن جنادة

 البحث  الرقم: 2393  المشاهدات: 6748
قال الشيخ (160): " جندب بن جنادة، أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه)،
أحد الأركان الأربعة، له خطبة يشرح فيها الأمور بعد النبي (صلى الله عليه وآله).
أخبرنا بها الحسين بن عبيد الله، عن الدوري، عن الحسن بن علي
البصري، عن العباس بن بكار، عن أبي الأشهب، عن أبي رجاء العطاردي، قال
خطب أبو ذر رضي الله عنه.. وذكر الخطبة بطولها ".
وذكره في رجاله في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) (11) قائلا:
" جندب بن جنادة الغفاري، أبو ذر رحمة الله عليه، وقيل: جندب بن السكن،
وقيل: اسمه برير بن جنادة، مهاجري، مات في زمن عثمان بالربذة ".
وذكره في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) (1) قائلا: يكنى أبا ذر، أحد
الأركان الأربعة.
وذكره البرقي في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعده من شرطة
خميس أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن أصفياء أصحابه.
وقال الكشي (2): " أبو ذر.
أبو الحسن محمد بن سعد بن مزيد (يزيد) ومحمد بن أبي عوف، قالا: حدثنا
محمد بن أحمد بن حماد أبو علي المحمودي المروزي، رفعه، قال: أبو ذر الذي
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شأنه: " ما أظلت الخضراء ولا أقلت
الغبراء، على ذي لهجة أصدق من أبي ذر يعيش وحده، ويموت وحده، ويبعث
وحده، ويدخل الجنة وحده " وهو الهاتف بفضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)،
ووصى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واستخلافه إياه، فنفاه القوم عن حرم
الله وحرم رسوله، بعد حملهم إياه من الشام على قتب بلا وطاء، وهو يصيح فيهم
قد خاب القطان يحمل النار، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا
بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا، وعباد الله خولا، ومال
الله دولا، فقتلوه فقرا وجوعا، وذلا وضمرا، وصبرا.
أبو علي أحمد بن علي السلولي، شقران (سعدان) القمي، قال: حدثني
الحسن بن حماد، عن أبي عبد الله البرقي، عن عبد الرحمان بن محمد بن أبي
حكيم، عن أبي خديجة الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: دخل أبو ذر
على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه جبرئيل، فقال جبرئيل: من هذا يا
رسول الله؟ قال: أبو ذر، قال: أما انه في السماء أعرف منه في الأرض، وسله عن
كلمات يقولهن إذا أصبح. قال: فقال: يا أبا ذر، كلمات تقولهن إذا أصبحت فما هن؟
قال: أقول يا رسول الله (اللهم إني أسألك الايمان بك، والتصديق بنبيك،
والعافية من جميع البلايا، والشكر على العافية والغنى عن شرار الناس).
حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن
يحيى، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير، عن عمرو بن سعيد، قال:
حدثنا عبد الملك بن أبي ذر الغفاري، قال بعثني أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم
مزق عثمان المصاحف، فقال: أدع أباك، فجاء أبي إليه مسرعا، فقال: يا أبا ذر
أتى اليوم في الاسلام أمر عظيم! مزق كتاب الله، ووضع فيه الحديد. وحق على
الله أن يسلط الحديد على من مزق كتابه بالحديد، قال: فقال له أبو ذر: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن أهل الجبرية من بعد موسى (عليه
السلام) قاتلوا أهل النبوة، فظهروا عليهم فقتلوهم زمانا طويلا، ثم إن الله بعث
فتية فهاجروا، إلى غير آبائهم. فقاتلهم، فقتلوهم، وأنت بمنزلتهم، يا علي، فقال
علي (عليه السلام): قتلتني يا أبا ذر فقال أبن ذر: أما والله لقد علمت أنه سيبدأ
بك.
حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن
يحيى، عن عاصم بن حميد الحنفي، عن فضيل الرسان، قال: حدثني أبو عبد الله،
عن أبي سخيلة، قال: حججت أنا وسلمان بن ربيعة، قال: فمررنا بالربذة، قال:
فأتينا أبا ذر، فسلمنا عليه، فقال لنا: إن كانت بعدي فتنة، وهي كائنة، فعليكم
بكتاب الله، والشيخ علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإني سمعت رسول الله
(صلى الله عليه وآله) وهو يقول: علي أول من آمن بي، وصدقني، وهو أول من
يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو الفاروق بعدي، يفرق بين الحق
والباطل وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة.
وبهذا الإسناد عن فضيل الرسان، قال: حدثني أبو عمرو، عن حذيفة بن
أسيد، قال: سمعت أبا ذر يقول وهو متعلق بحلقة باب الكعبة أنا جندب بن
جنادة لمن عرفني، وأنا أبو ذر، لمن لم يعرفني، إني سمعت رسول الله (صلى الله
عليه وآله) يقول: من قاتلني في الأولى وفي الثانية، فهو في الثالثة من شيعة
الدجال، إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل سفينة نوح في لجة البحر، من ركبها
نجا، ومن تخلف عنها غرق الأهل بلغت؟
جعفر بن معروف، قال: حدثني الحسن بن علي بن النعمان، قال حدثني أبي،
عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)،
يقول: أرسل عثمان إلي أبي ذر موليين له، ومعهما مائنا دينار، فقال لهما: انطلقا إلى
أبي ذر فقولا له: إن عثمان يقرئك السلام، ويقول لك هذه مائتا دينار، فاستعن
بها على ما نابك، فقال أبو ذر: هل أعطى أحدا من المسلمين مثل ما أعطاني؟ قالا
لا قال: فإنما أنا رجل من المسلمين، فيسعني ما يسع المسلمين، قالا له: إنه يقول:
هذا من صلب مالي، وبالله الذي لا إله إلا هو، ما خالطها حرام، ولا بعث بها إليك
إلا من حلال، فقال: لا حاجة لي فيها، وقد أصبحت يومي هذا وأنا من أغنى
الناس، فقالا له: عافاك الله وأصلحك، ما نرى في بيتك قليلا ولا كثيرا مما
تستمتع به، فقال: بلى، تحت هذا الاكاف الذي ترون رغيفا شعير، قد أتى عليهما
أيام، فما أصنع بهذه الدنانير، لا والله حتى يعلم الله أني لا أقدر على قليل ولا
كثير، وقد أصبحت غنيا بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وعترته الهادين
المهديين، الراضين المرضيين، الذين يهدون بالحق وبه يعدلون، وكذلك سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: فإنه لقبيح بالشيخ، أن يكون كذابا،
فرداها عليه، وأعلماه أنه (يقول) لا: حاجة لي فيها ولا فيما عنده، حتى ألقي
الله ربي، فيكون هو الحاكم فيما بيني وبينه.
حدثني علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، قال حدثني
أبي، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكير، قال: قال أبو الحسن (عليه السلام):
قال أبو ذر من جزى الله عنه الدنيا خيرا فجزاه الله عني مذمة بعد رغيفي شعير
أتغدى بأحدهما، وأتعشى بالآخر، وبعد شملتي صوف أتزر بإحداهما وأرتدي
بالأخرى، قال: وقال: إن أبا ذر بكى من خشية الله حتى اشتكى عينيه، فخافوا
عليهما، فقيل له: يا أبا ذر لو دعوت الله في عينيك، فقال: إني عنهما لمشغول، وما
عناني أكبر، فقيل له: وما شغلك عنهما؟ قال: العظيمتان، الجنة والنار، قال: وقيل
له عند الموت يا أبا ذر مالك؟ قال: عملي، قالوا: إنا نسألك عن الذهب
والفضة؟ قال: ما أصبح فلا أمسي، وما أمسي فلا أصبح، لنا كندوج ندع فيه
خير متاعنا، سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كندوج المرء
قبره.
محمد بن مسعود، ومحمد بن الحسن البراثي، قالا: حدثنا إبراهيم بن محمد
ابن فارس قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان،
عن الحسين بن المختار، عن زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)،
يقول: طلب أبو ذر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقيل إنه في حائط (كذا وكذا)
فتوجه في طلبه، فوجده نائما، فأعظمه أن ينبهه، فأراد أن يستبرئ نومه من يقظته،
فتناول عسيبا يابسا، فكسره ليسمعه صوته فسمعه رسول الله (صلى الله عليه
وآله)، فرفع رأسه، فقال: يا أبا ذر تخدعني؟ أما علمت أني أرى أعمالكم في منامي،
كما أراكم في يقظتي إن عيني تنامان، ولا ينام قلبي ".
وذكر في ترجمة سلمان الروايات الدالة على أن أبا ذر من الثلاثة الذين لم
يرتدوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنه كان من حواري رسول الله (صلى
الله عليه وآله)، وأنه من الأربعة الذين أمر بحبهم، وأنه من السبعة الذين بهم
كان يرزق أهل الأرض، وأنه من الثلاثة الذين حلقوا رؤوسهم للقتال دفاعا
عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأن الوصائف اللاتي جاءت من الجنة إلى
الصديقة سلام الله عليها كانت إحداهن لأبي ذر.
وذكر في ترجمة سليم بن قيس الهلالي (44) روايته عن أمير المؤمنين (عليه
السلام)، تصديق ما سمعه سليم من سلمان، ومقداد، وأبي ذر في تفسير القران.
وروى الشيخ الصدوق - قدس سره - في الفقيه: الجزء 4، باب النوادر وهو
آخر أبواب الكتاب، الحديث 826، بإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن
محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي
طالب (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال له: يا علي أوصيك
بوصية فاحفظها.. إلى أن قال: ثم قال (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر رحمة الله
عليه: يا أبا ذر تعيش وحدك، وتموت وحدك، وتدخل الجنة وحدك، يسعد بك قوم
من أهل العراق، يتولون غسلك وتجهيزك ودفنك.
وقد روى علي بن إبراهيم في تفسيره رواية تدل على مدح عظيم لأبي ذر
رحمة الله عليه: سورة البقرة في قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون
دماءكم.. الآية).
وهذه الروايات وإن كانت أكثرها ضعيفة، إلا أن في استفاضتها غنى
وكفاية، على أن فيها ما هو قوي السند.
وذكر البرقي في آخر رجاله: أنه من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي
بكر.
وكذلك ذكره الصدوق في الخصال، في الأبواب الاثني عشر، الحديث 4.
وروى في العيون: الباب 35، الحديث 1، حديثا طويلا عن الرضا (عليه
السلام) فيما كتب (عليه السلام) للمأمون في محض الاسلام وشرائع الدين وفي
آخره:
" والذين مضوا على منهاج نبيهم، ولم يغيروا، ولم يبدلوا، مثل سلمان
الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وحذيفة
اليماني، وأبي الهيثم بن التيهان، وسهل بن حنيف، وعبادة بن الصامت، وأبي أيوب
الأنصاري، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبي سعيد الخدري.. الحديث ".
روى (أبو ذر الغفاري) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وروى أبو
رافع، عن أبيه، عن جده، عنه، كامل الزيارات: باب حب رسول الله (صلى الله
عليه وآله) الحسن والحسين (عليهما السلام).. 14، الحديث 3.
وروى عنه (أبي ذر) مالك بن ضمرة. تفسير القمي: سورة آل عمران، في
تفسير قوله تعالى: (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه..).
ويأتي بعض ما يدل على جلالته وعظم شأنه في ترجمة المقداد.
وطريق الشيخ إلى خطبته ضعيف بعدة من المجاهيل.


الفهرسة