جابر بن عبد الله
المسار الصفحة الرئيسة » الرجال » جابر بن عبد الله

 البحث  الرقم: 2026  المشاهدات: 4956
ابن عمرو (عمر) بن حزام (حرام): نزل المدينة، شهد بدرا وثماني عشرة
غزوة مع النبي صلى الله عليه وآله، مات سنة (78)، من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (2).
وذكره مع توصيفه بالأنصاري المدني العربي (العرني) الخزرجي، في
أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (3)، وفي أصحاب الحسن عليه السلام (1)،
وفي أصحاب الحسين عليه السلام (1)، وفي أصحاب السجاد عليه السلام (1)،
وفي أصحاب الباقر عليه السلام (1)، قائلا: " أبو عبد الله الأنصاري، صحابي ".
وعده البرقي في أصحاب الرسول الأكرم، صلى الله عليه وآله، ومن
الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ومن شرطة خميسه، ومن
أصحاب الحسنين والسجاد والباقر عليهم السلام.
وقال الكشي في ترجمة أبي أيوب الأنصاري (6): " قال الفضل بن شاذان:
إنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ".
وتقدم في البراء بن مالك، ويأتي في ترجمة يحيى بن أم الطويل: أنه من جملة
من لم يرتدوا بعد قتل الحسين عليه السلام.
وقال العلامة في القسم الأول (1) من الباب 3، من فصل الهمزة: " قال ابن
عقدة: إن جابر بن عبد الله منقطع إلى أهل البيت عليهم السلام ".
وقال الكشي (11) جابر بن عبد الله الأنصاري:
" حمدويه، وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن
يحيى، عن عاصم بن حميد، عن معاوية بن عمار، عن أبي الزبير المكي، قال:
سألت جابر بن عبد الله، فقلت: أخبرني أي رجل كان علي بن أبي طالب؟ قال:
فرفع حاجبه عن عينيه - وقد كان سقط على عينيه - قال: فقال: ذلك خير البشر،
أما والله أن كنا لنعرف المنافقين، على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله
ببغضهم إياه.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي، قال: حدثني
أحمد بن محمد بن عيسى القمي، عن ابن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن
زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان عبد الله أبو جابر بن عبد الله، من
السبعين، ومن الاثني عشر، وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر.
حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن محمد بن
سنان، عن حريز، عن أبان بن تغلب، قال: حدثني أبو عبد الله عليه السلام،
قال: إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله، وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت، وكا يقعد في مسجد رسول الله،
صلى الله عليه وآله، وهو معتم بعمامة سوداء، وكان ينادي: يا باقر العلم يا باقر
العلم وكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر: فكان يقول: لا والله، لا أهجر،
ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنك ستدرك رجلا من أهل
بيتي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقرا، فذاك الذي دعاني إلى
ما أقول، قال: فبينا جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة، إذ هو بطريق في
ذلك الطريق، كتاب فيه محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، فلما نظر إليه،
قال: يا غلام أقبل، فأقبل: ثم قال: أدبر فأدبر فقال: شمائل رسول الله صلى الله
عليه وآله والذي نفس جابر بيده، يا غلام ما اسمك؟ فقال: اسمي محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، فأقبل عليه يقبل رأسه، وقال: بأبي أنت وأمي،
رسول الله صلى الله عليه وآله، يقرئك السلام، ويقول لك.... قال: فرجع محمد
ابن علي عليهما السلام إلى أبيه وهو ذعر، فأخبره الخبر، فقال له: يا بني قد فعلها
جابر؟ قال: نعم. قال: يا بني الزم بيتك. قال: فكان جابر يأتيه طرفي النهار، وكان
أهل المدينة يقولون: وا عجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار، وهو آخر من
بقي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله): فلم يلبث أن مضى علي بن
الحسين عليهما السلام.
وكان محمد بن علي (عليه السلام) يأتيه على وجه الكرامة لصحبته لرسول
الله صلى الله عليه وآله قال: فجلس فحدثهم عن أبيه عليه السلام، فقال أهل
المدينة: ما رأينا أحدا قط أجرأ من هذا! (قال: فلما رأى ما يقولون، حدثهم عن
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال أهل المدينة: ما رأينا أحدا قط أكذب من
هذا) يحدث عمن لم يره. قال: فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله
فصدقوه، وكان جابر والله يأتيه يتعلم منه.
حدثي أبو محمد جعفر بن معروف، قال: حدثنا الحسن بن علي بن
النعمان، عن أبيه، عن عاصم الحناط، عن محمد بن مسلم، قال: قال لي أبو
عبد الله عليه السلام: إن لأبي مناقب، ما هن لآبائي، إن رسول الله صلى الله
عليه وآله قال لجابر بن عبد الله الأنصاري: إنك تدرك محمد بن علي فاقرأه مني
السلام. قال: فأتى جابر منزل علي بن الحسين عليهما السلام، فطلب محمد بن
علي فقال له علي عليه السلام هو في الكتاب أرسل لك إليه؟ قال: لا، ولكني
أذهب إليه فذهب في طلبه، قال للمعلم: أين محمد بن علي: قال هو في تلك الرفقة
أرسل لك إليه، قال: لا، ولكني أذهب إليه. قال: فجاء فالتزمه وقبل رأسه وقال
إن رسول الله صلى الله عليه وآله أرسلني إليك برسالة أن أقرأك السلام، قال:
عليه وعليك السلام، ثم قال له جابر: بأبي أنت وأمي اضمن لي أنت الشفاعة
يوم القيامة، قال: فقد فعلت ذلك يا جابر.
أحمد بن علي القمي السلولي قال: حدثني إدريس بن أيوب القمي عن
الحسين بن سعيد، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن زرارة، عن أبي
جعفر عليه السلام قال: جابر يعلم - وأثنى (عليه) خيرا - قال: فقلت له: وكان
من أصحاب علي؟ قال: كان جابر يعلم قول الله عز وجل: (إن الذي فرض
عليك القرآن لرادك إلى معاد).
أحمد بن علي قال: حدثني إدريس، عن الحسين بن بشير، قال: حدثي هشام
ابن سالم، عن محمد بن مسلم، وزرارة، قالا: سألنا أبا جعفر عليه السلام عن
أحاديث فرواها عن جابر، فقلنا مالنا ولجابر! فقال بلغ من إيمان جابر أنه كان
يقرأ هذه الآية: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد).
أحمد بن علي القمي شقران السلولي قال: حدثني إدريس، عن الحسين بن
سعيد، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر
عليه السلام، قال: قلت ما لنا ولجابر، نروي عنه! فقال يا زرارة إن جابرا قد كان
يعلم تأويل هذه الآية: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد).
محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد بن
يحيى، عن محمد بن الشقري، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، عن
أبي الزبير، قال: رأيت جابرا يتوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة،
ومجالسهم وهو يقول: علي عليه السلام خير البشر فمن أبى فقد كفر، يا معاشر
الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي عليه السلام فمن أبى فلينظر في شأن أمه ".
ويأتي في ترجمة يونس بن عبد الرحمان، أنه من الأربعة الذين انتهى إليهم
علم الأئمة عليهم السلام.
أقول: وفي هذه الروايات، وإن كانت كلها ضعيفة، إلا أن جلالة مقام جابر
واضحة، معلومة، ولا حاجة معه إليها.
وروى الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب المواريث 2، باب ابن أخ وجد
25، الحديث 3، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير (عن ابن أبي
نجران)، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام،
قال: حدثني جابر عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولم يكذب جابر،
(الحديث) والسند صحيح.
ورواها الشيخ في التهذيب: الجزء 9، باب ميراث من علا من الآباء،
الحديث 1106، وفيها: ولم يكن يكذب جابر.
ثم لا تخفى عليك المناقضة بين عد الشيخ جابرا من أصحاب الباقر عليه
السلام مع قوله عند عده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنه مات
سنة 78، وذلك فإن السجاد عليه السلام توفي سنة 95، فلا يمكن الجمع بين
كون جابر من أصحاب الباقر عليه السلام، وموته سنة 78، والله أعلم بالحال.
ويؤيد بقاءه إلى زمان الباقر عليه السلام، رواية الكشي الثالثة المتقدمة، وأما رواية
الباقر عليه السلام الصحيحة عن جابر المتقدمة آنفا عن الكافي، فلا دلالة فيها
على بقاء جابر إلى زمان الباقر عليه السلام لجواز أن تكون روايته عليه السلام
عن جابر في زمان أبيه وقبل إمامته.
ثم إن طريق الصدوق إلى جابر: علي بن أحمد بن موسى - رضي الله عنه -
عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن
جعفر بن أحمد، عن عبد الله بن الفضل، عن مفضل بن عمر، عن جابر بن يزيد
الجعفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري. والطريق ضعيف.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان جابر بن عبد الله في إسناد جملة من الروايات تبلغ أحد عشر
موردا.
فقد روى في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
وروى عنه أبو حمزة.
ووقع بعنوان جابر ين عبد الله الأنصاري أيضا في إسناد عدة من الروايات
تبلغ سبعة عشر موردا.
فقد روى فيها عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي، وفاطمة عليهما
السلام.
وروى عنه أبو حمزة الثمالي، وأبو الزبير، وجابر بن يزيد. وتقدمت رواياته
بعنوان جابر أيضا.
ثم إنه روى الشيخ بسنده، عن أبي الصباح مولى بسام، عن جابر، عن
أبي عبد الله عليه السلام. التهذيب: الجزء 5، باب المكاسب، الحديث 1126، كذا
في هذه الطبعة، ولكن في الطبعة القديمة، والنسخة المخطوطة والوافي والوسائل:
صابر بدل جابر.
ورواها الكليني في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب النوادر 159،
الحديث 13، وفيه: أبو الصباح مولى آل سام عن جابر كما هو نسخة في الطبعة
القديمة والمرآة أيضا وفي نسخة أخرى منهما: أبو الصباح مولى بسام، كما في
التهذيب وفي الأخير: صابر أيضا.


الفهرسة