الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » وبإسناده عن الفضل بن شاذان فيما ذكره من العلل عن الرضا عليه السلام أنه قال إنما امر الناس بالأذان …

 الرقم: 6975  المشاهدات: 1756
قائمة المحتويات وبإسناده عن الفضل بن شاذان فيما ذكره من العلل عن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: إنما امر الناس بالأذان لعلل كثيرة، منها أن يكون تذكيراً للناس علل الشرائع: للساهي ـ هامش المخطوط ـ.">(1)، وتنبيهاً للغافل (2)، وتعريفاً لمن جهل الوقت واشتغل عنه، ويكون المؤذن بذلك داعياً الى عبادة الخالق، ومرغباً فيهما، مقراً له بالتوحيد، مجاهراً (3) بالإيمان، معلناً بالإسلام، مؤذناً لمن ينساها، وإنما يقال له: مؤذن لأنه يؤذن بالأذان بالصلاة، وإنما بدأ فيه بالتكبير وختم بالتهليل لأن الله عز وجل أراد أن يكون الإبتداء بذكره واسمه، واسم الله في التكبير في أول الحرف، وفي التهليل في آخره، وإنما جعل مثنى مثنى ليكون تكراراً في آذان المستمعين، مؤكداً عليهم، إن سها أحد عن الأول لم يسه عن الثاني، والأن الصلاة ركعتان ركعتان، فلذلك جعل الأذان مثنى مثنى، وجعل التكبير في أول الأذان أربعاً، لأن أول الأذان إنما يبدو غفلة، وليس قبله كلام ينبه المستمع له، فجعل الأوليان (4) تنبيهاً للمستمعين لما بعده في الأذان، وجعل بعد التكبير الشهادتان، لأن أول الإيمان هو التوحيد والإقرار لله بالوحدانية، والثاني (5) الإقرار للرسول بالرسالة، وأن طاعتهما ومعرفتهما مقرونتان، ولأن أصل الإيمان إنما هو الشهادتان، فجعل شهادتين شهادتين، كما جعل في سائر الحقوق شاهدان، فاذا أقر العبدلله عز وجل بالوحدانية، أقر للرسول (صلى الله عليه وآله) بالرسالة فقد أقر بجملة الإيمان، لأن أصل الإيمان إنما هو الإقرار (6) بالله وبرسوله، وإنما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة لأن الأذان إنما وضع لموضع الصلاة، وإنما هو نداء الى الصلاة في وسط الأذان، ودعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه.

المصادر

الفقيه 1: 195|915.

الهوامش

1- في علل الشرائع: للساهي ـ هامش المخطوط ـ.
2- في المصدر: للغافلين.
3- في المصدر، وفي نسخة في هامش المخطوط: مجاهداً.
4- في المصدر: الأولتان.
5- «الثاني»: في نسخة ـ هامش المخطوط ـ.
6- «الاقرار»: في نسخة ـ هامش المخطوط ـ.



الفهرسة