الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » وعن علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن …

 الرقم: 53  المشاهدات: 3400
قائمة المحتويات وعن علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن آدم بن إسحاق، عن عبد الرزاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: إن الله لما أذن لمحمد (صلى الله عليه وآله) في الخروج من مكة إلى المدينة أنزل عليه الحدود، وقسمة الفرائض، وأخبره بالمعاصي التي أوجب الله عليها وبها النار لمن عمل بها، وأنزل في بيان القاتل: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) (1) ولا يلعن الله مؤمناً، وقال الله عز وجل: (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً * خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً) (2)، وأنزل في مال اليتامى: (إن الذين ياكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً) (3)، وأنزل في الكيل: (ويل للمطففين) (4)، ولم يجعل الويل لأحد حتى يسميه كافراً، قال الله تعالى (فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم) (5)، وأنزل في العهد: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الاخرة) (6)، الآية، والخلاق: النصيب، فمن لم يكن له نصيب في الآخرة فبأي شيء يدخل الجنة؟! وأنزل بالمدينة (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين) (7)، فلم يسم الله الزاني مؤمناً ولا الزانية مؤمنة، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ ليس يمتري (8) فيه أهل العلم أنه قال ـ: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، فإنه إذا فعل ذلك خلع عنه الإيمان كخلع القميص، ونزل بالمدينة: (والذين يرمون المحصنات ـ إلى قوله ـ وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا) (9)، فبرأه الله ما كان مقيماً على الفرية من أن يسمى بالإيمان، قال الله عز وجل: (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستون) السجدة 32: 18.">(10)، وجعله الله منافقا، قال الله: (إن المنافقين هم الفاسقون) (11)، وجعله ملعوناً، فقال: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة) (12).

المصادر

الكافي 2: 26|1.

الهوامش

1- النساء 4: 93.
2- الأحزاب 33: 64 ـ 65.
3- النساء 4: 10.
4- المطففين 83: 1.
5- مريم 19: 37.
6- آل عمران 3: 77.
7- النور 34: 3.
8- الامتراء في الشيء: الشك فيه (لسان العرب 15: 278).
9- النور 24: 4، 5.
10- السجدة 32: 18.
11- التوبة 9: 67.
12- النور 24: 23.



الفهرسة