الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا من تفسير النعماني بإسناده الاتي عن إسماعيل بن …

 الرقم: 33593  المشاهدات: 2236
قائمة المحتويات علي بن الحسين المرتضى في رسالة (المحكم والمتشابه) نقلا من (تفسير) النعماني بإسناده الاتي (1)، عن إسماعيل بن جابر، عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله بعث محمدا، فختم به الأنبياء، فلا نبي بعده، وأنزل عليه كتاباً، فختم به الكتب، فلا كتاب بعده ـ إلى أن قال: ـ فجعله النبي (صلى الله عليه وآله) علما باقيا في أوصيائه، فتركهم الناس، وهم الشهداء على أهل كل زمان، حتى عاندوا من أظهر ولاية ولاة الأمر، وطلب علومهم. وذلك أنهم ضربوا القرآن بعضه ببعض، واحتجوا بالمنسوخ، وهم يظنون أنه الناسخ، واحتجوا بالخاص، وهم يقدرون أنه العام، واحتجوا بأول الاية، وتركوا السنة في تأويلها، ولم ينظروا إلى ما يفتح الكلام، وإلى ما يختمه، ولم يعرفوا موارده ومصادره، إذ لم يأخذوه عن أهله، فضلوا، وأضلوا. ثم ذكر (عليه السلام) كلاما طويلا في تقسيم القرآن إلى أقسام وفنون ووجوه، تزيد على مائة وعشرة ـ إلى أن قال (عليه السلام): ـ وهذا دليل واضح على أنّ كلام الباري سبحانه لا يشبه كلام الخلق، كما لا تشبه أفعاله أفعالهم. ولهذه العلة وأشباهها لا يبلغ أحد كنه معنى حقيقة تفسير كتاب الله تعالى، إلا نبيه وأوصياؤه (عليهم السلام) ـ إلى أن قال: ـ ثم سألوه (عليه السلام) عن تفسير المحكم من كتاب الله، فقال: أما المحكم الذي لم ينسخه شيء فقوله عزّ وجلّ: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات) (2) الاية. وإنما هلك الناس في المتشابه، لأنهم لم يقفوا على معناه، ولم يعرفوا حقيقته، فوضعوا له تأويلا من عند أنفسهم بآرائهم، واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء، ونبذوا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وراء ظهروهم. الحديث.

المصادر

المحكم والمتشابه: 5، 13، 16.

الهوامش

1- يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم 52.
2- آل عمران 3: 7.



الفهرسة