الحديث
المسار الصفحة الرئيسة » الحديث » وبإسناده الاتي عن أبي عبدالله عليه السلام في رسالة طويلة له إلى أصحابه أمرهم بالنظر فيها وتعاهدها …

 الرقم: 33152  المشاهدات: 2189
قائمة المحتويات وبإسناده الاتي (1) عن أبي عبدالله (عليه السلام) في رسالة طويلة له إلى أصحابه، أمرهم بالنظر فيها وتعاهدها، والعمل بها، من جملتها: أيتها العصابة المرحومة المفلحة! إن الله أتم لكم ما آتاكم من الخير، واعلموا أنه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى، ولا رأي، ولا مقاييس، قد أنزل الله القرآن، وجعل فيه تبيان كل شيء، وجعل للقرآن وتعلم القرآن أهلا، لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا (في دينهم) (2) بهوى ولا رأي، ولا مقاييس، وهم أهل الذكر الذين أمر الله الامة بسؤالهم ـ إلى أن قال: ـ وقد عهد إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل موته، فقالوا: نحن بعد ما قبض الله عزّ وجلّ رسوله (صلى الله عليه وآله) يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد قبض الله رسوله (صلى الله عليه وآله)، وبعد عهده الذي عهده إلينا، وأمرنا به، مخالفا لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) فما أحد أجرأ على الله، ولا أبين ضلالة ممن أخذ بذلك، وزعم أن ذلك يسعه، والله إن لله على خلقه أن يطيعوه، ويتبعوا أمره في حياة محمد (صلى الله عليه وآله) وبعد موته، هل يستطيع اولئك أعداء الله أن يزعموا أن أحدا ممن أسلم مع محمد (صلى الله عليه وآله) أخذ بقوله، ورأيه ومقاييسه؟ فان قال: نعم فقد كذب على الله، وضلّ ضلالا بعيدا، وإن قال: لا لم يكن لاحد أن يأخذ برأيه، وهواه ومقاييسه، فقد أقر بالحجة على نفسه، وهو ممن يزعم أن الله يطاع، ويتبع أمره بعد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ إلى أن قال: ـ وكما أنه لم يكن لاحد من الناس مع محمد (صلى الله عليه وآله) أن يأخذ بهواه، ولا رأيه، ولا مقاييسه خلافا لأمر محمد (صلى الله عليه وآله)، كذلك لم يكن لأحد (3) بعد محمد (صلى الله عليه وآله) أن يأخذ بهواه، ولا رأيه، ولا مقاييسه، ثم قال: واتبعوا آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسنته، فخذوا بها، ولا تتبعوا أهواءكم ورأيكم (4) فتضلوا، فان أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله، وقال: أيتها العصابة (5)! عليكم بآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسنته، وآثار الائمة الهداة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بعده وسنتهم، فانه من أخذ بذلك فقد اهتدى، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل، لانهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم. الحديث.

المصادر

الكافي 8: 5.

الهوامش

1- يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة
2- في المصدر: فيه.
3- في المصدر زيادة: من الناس.
4- في المصدر: وآراءكم.
5- في المصدر زيادة: الحافظ الله لهم امرهم.



الفهرسة